في هذه الفترة من السنة تكتر الفيروسات الشتوية ويكون الجسم أقل مناعة في وقت البرودة بالليل وارتفاع الحرارة في النهار بسبب سطوع الشمس ومن ضمن الأمراض الأكثر انتشار
مرض بوحمرون هو الاسم الشائع في بعض الدول العربية لمرض الحصبة. وهو مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الأطفال بشكل خاص، ولكنه قد يصيب البالغين أيضًا إذا لم يكونوا قد أصيبوا به سابقًا أو لم يتلقوا التطعيم.
1.أسباب مرض بوحمرون (الحصبة):
ينتج مرض الحصبة عن فيروس يُسمى "فيروس الحصبة". ينتشر الفيروس بسهولة عن طريق الرذاذ المتطاير من أنف أو فم الشخص المصاب عند السعال أو العطس أو التحدث. كما يمكن أن ينتشر عن طريق لمس الأسطح الملوثة بالفيروس ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين.
2.أعراض مرض بوحمرون (الحصبة):
تظهر الأعراض عادةً بعد حوالي 10-14 يومًا من التعرض للفيروس، وتشمل:
- ارتفاع درجة الحرارة: تبدأ بارتفاع طفيف ثم تزداد تدريجياً لتصل إلى درجات عالية.
- سيلان الأنف: مع إفرازات مخاطية.
- سعال جاف: ويكون سعالاً مستمراً.
- احمرار وحرقان في العينين: مع حساسية للضوء.
- بقع كوبليك: وهي بقع بيضاء صغيرة تظهر داخل الفم على الخدين من الداخل، تشبه حبيبات الرمل أو الملح، وتعتبر علامة مميزة للحصبة.
- الطفح الجلدي: وهو أهم أعراض الحصبة، حيث يظهر بعد 3-5 أيام من بدء الأعراض الأخرى. يبدأ الطفح على شكل بقع حمراء صغيرة خلف الأذنين وعلى الوجه، ثم ينتشر بسرعة إلى باقي الجسم، ليشمل الجذع والأطراف.
3.مضاعفات مرض بوحمرون (الحصبة):
على الرغم من أن الحصبة تعتبر مرضًا بسيطًا في معظم الحالات، إلا أنها قد تسبب بعض المضاعفات الخطيرة، خاصةً لدى الأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، وتشمل هذه المضاعفات:
- التهاب الأذن الوسطى: وهو من أكثر المضاعفات شيوعًا.
- التهاب الرئة: وهو من المضاعفات الخطيرة التي قد تهدد الحياة.
- التهاب الدماغ: وهو من المضاعفات النادرة ولكنها خطيرة جدًا، وقد تسبب تلفًا دائمًا في الدماغ أو الوفاة.
- الإسهال والجفاف: نتيجة ارتفاع درجة الحرارة وفقدان السوائل.
4.الوقاية من مرض بوحمرون (الحصبة):
التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من الحصبة. يُعطى لقاح الحصبة عادةً كجزء من اللقاح الثلاثي (MMR) الذي يشمل أيضًا لقاح النكاف والغدة النكفية. يُوصى بإعطاء جرعتين من اللقاح للأطفال، الجرعة الأولى عند عمر 12-15 شهرًا، والجرعة الثانية عند عمر 4-6 سنوات.
5.علاج مرض بوحمرون (الحصبة):
لا يوجد علاج محدد للحصبة، ولكن يركز العلاج على تخفيف الأعراض ومنع حدوث المضاعفات، وتشمل:
- الراحة: الحصول على قسط كافٍ من الراحة.
- شرب السوائل بكثرة: لمنع الجفاف.
- خافضات الحرارة: لتخفيف الحمى والألم.
- علاج المضاعفات: إذا حدثت مضاعفات مثل التهاب الأذن أو الرئة، فيتم علاجها بالمضادات الحيوية المناسبة.
من المهم استشارة الطبيب في حالة ظهور أعراض الحصبة، خاصةً لدى الأطفال الصغار والأشخاص الذين يعانون من ضعف المناعة، لتلقي التشخيص والعلاج المناسبين وتجنب حدوث المضاعفات.
0 تعليقات